كلمة السيد الرئيس
رئيس جمعية قدماء ثانوية مولاي ادريس
د.نجيب الزروالي الوارثي

تم إنشاء مدرسة مولاي إدريس عام 1914 من قبل الاستعمار الفرنسي تحت اسم "المدرسة المسلمة
بفاس"، بهدف تكوين نخبة من المرتقب أن تتولى مسؤولية التدبير الإداري والاقتصادي للمملكة. وهذا ما يفسر لماذا شكلت هذه المؤسسة، منذ إنشائها، حاضنة للتميز وتمكنت من تكوين كبار العلماء والاقتصاديين والمفكرين المغاربة، الذين أصبحوا
من كبار رجالات الدولة، و ظلوا قوميين في خدمة المصلحة الوطنية والدولة المغربية. وهذا ما دفعهم للمطالبة بإنشاء جمعية قدماء ثانوية مولاي إدريس عام 1921، وهي جمعية تم الترخيص لها بصعوبة كبيرة، بشرط أن يكون المدير الفرنسي عضوًا
مراقبًا في المكتب المسير من أجل السيطرة على عمل هذه الهيئة.
و قد تم منحهاالمنفعة العامة في سنة 1941 بموجب مرسوم صادر عن الصدر الأعظم (الوزير الأول آن ذاك)
المقرى في حين رفضت إلى جمعيات قدماء التلاميذ لمختلف الثانويات
الأخرى بالمملكة.
و في 11 يناير 1944، وقع 11 العضو من مكتب جمعية مولاي إدريس على عريضة الإستقلال ممى أدى الى حظر الجمعية ونشاطها. ولم يتم إعادة تأهيل الجمعية في حقوقها وامتيازاتها حتى عام 1956 من طرف جلالة الملك محمد الخامس
طيب الله ثراه. وقد حظيت الجمعية عبر السنين برئاسة عدد كبير من الشخصيات المرموقة حرصت جميعها على استدامة إشعاعها العلمي والثقافي وتأثيرها.
وساهمت الجمعية بالتعاون مع المؤسسة وتلاميذتها و السيدات و السادة الأساتذة وأولياء
التلاميذ والإدارة في تقديم الدعم الأكاديمي والتربوي و اللوجستي والإنساني لطلاب المدرسة. كما تم تعزيز الجمعية على المستوى الإقليمي من خلال إنشاء شعبتي الدار البيضاء والرباط التين أتاحتا إمكانية إنشاء الصلة بين خريجي الثانوية
في هذه المناطق والجمعية الأم في فاس.
و يلتزم مجلس الإدارة الحالي بمشروع امتياز يستهدف تعزيز مكانة الثانوية كمؤسسة وتراث، والإهتمام بطلابها وخريجيها، وقد بدأ العديد من الأنشطة للقيام بذلك ، بما في ذلك النشيد الوطني والفيلم
المؤسساتي، ودعم الطلاب من خلال تخويل المنح الدراسية، وتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية لفائدة كل من الطلاب والخريجين والقدماء، وتعزيز التأثير الوطني للثانوية.
من خلال هذه الإجراءات، يقوم هذا المكتب فقط بترصيد إنجازات
أسلافه، وإثرائها وتحسينها على المسار الأولى لنشأة هذه المدرسة الثانوية المرموقة:
طريق التميز