الخطب الملكية

الملك محمد السادس يصر على أهمية التعليم

"السؤال الأول يتعلق بالتدريس ، على الرغم من تراثنا الغني والمتوارث وتقاليدنا العريقة والمتأصلة في هذا المجال ، وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي بذلت طوال أربعة عقود للسماح بتدريسنا لمواكبة مرحلة استعادة الاستقلال و من مطالب بنائه نجد في الحقيقة أنه يعاني من أزمة مزمنة دفعت أبينا الجليل رحمه الله إلى تعيين هيئة ملكية تمثل فيها كل التدريبات والإمكانيات من أجل وضع مشروع وطني. ميثاق للتعليم والتدريب.
لقد أراد العلي أن تكمل هذه اللجنة عملها دون أن يتمكن أبينا الراحل ، رحمه الله ، من معرفة نتائجها.
ونغتنم هذه الفرصة للإشادة بعمل هذه اللجنة وجهود جميع أعضائها.
لقد تم إطلاعنا على نتائجه ووجدنا أنها تتماشى مع رؤيتنا لتربية متكاملة في بيئتها ، منفتحة على زمانها ، دون إنكار لقيمنا الدينية المقدسة ، وأسس حضارتنا ، ولا من هويتنا المغربية في كل مكوناته.
هدفنا هو تكوين مواطن صالح قادر على اكتساب المعرفة والمهارات مع التعلق العميق بهويته والفخر بانتمائه ، ومدركًا لحقوقه وواجباته ، وفهمًا كاملاً للوضع المحلي ، والتزاماته المدنية والتزاماته تجاه نفسه ، عائلته ومجتمعه ، على استعداد لخدمة وطنه بإخلاص وتفاني وتضحية بالنفس والاعتماد على الذات ومبادرة بثقة وشجاعة وإيمان وتفاؤل.
نريد أن تكون مؤسساتنا التعليمية والتعليمية فعالة وفي حالة تعايش تام مع بيئتها ، مما يعني الحاجة إلى تعميم التعليم ، لتسهيل الوصول إليه لجميع الطبقات ، ولا سيما الفقراء أو الذين يجدون أنفسهم في المناطق النائية والتي ينبغي أن تستفيد من المعاملة التفضيلية ، وإيلاء اهتمام خاص لأعضاء هيئة التدريس الذين نكرس لهم حسن النية والاعتبار والذين هم في حاجة إلى الاهتمام والتقدير.
بناءً على اهتمامنا بالسماح لجميع الطبقات بالحصول على التعليم والتعليم ، أردنا أن تظل مجانية على مستوى التعليم الأساسي.
لن يتم تفعيل مساهمة الطبقات ذات الدخل المرتفع على مستوى التعليم الثانوي إلا بعد خمس سنوات من نجاح هذه التجربة ، مع إعفاء كامل للأسر ذات الدخل المحدود.
فيما يتعلق بالتعليم العالي ، لن تُدفع رسوم التسجيل إلا بعد ثلاث سنوات من تطبيق المشروع ، مع منح منح دراسية للطلبة المعوزين المستحقين.